السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم يبتلكم قصة حزينة...انشالله تاخذون العبرة منها
يمكن بطول عليكم لكن استحملوني..لوول
هذا لقاء الأخ عبد الله با نعمة مع مجلة روائع العدد الثالث شهر رمضان وعرضتها هنا من أجل الفائدة ولكم جزيل الشكر
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
== في البداية.. الأخ عبد الله حبذا لو تعطونا فكرة عن ما تعرضتم له ؟
الحمد لله رب العالمين.. اللهم صلي على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.. أما بعد:
أنا أقل علماً وشأناً منكم؛ ولكن الله سبحانه وتعالى قال (( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين))، ومهما بلغ الإنسان من العلم سيأتي عليه يوماً من الأيام يدرك أنه لا يعرف شيء، ولأنه من ظن أنه علم فقد جهل، سيدنا سليمان عليه السلام أعطاه الله من الملك ملا ينبغي لأحد من بعده؛ لكن جاء هدهد جني من جنوده فقال له: ((أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين)) جاء في هذا القصة يا أخواني أن سيدنا سليمان أعطاه الله من العلم ما لا ينبغي لأحد من بعده.. والهدهد لأنه شال هم الدين ربنا أعطاه القدرة أن يعلم نبي الله وأعطاه الرفعة أن يكون السبب في هداية دولة كاملة، وأعطاه العزة أنه خلده في القرآن الكريم.. ومن ثم نهي عن ذبح الهدهد.. فهذه قدوة لنا والله سبحانه يقول: ((ولقد كرمنا بني آدم)).. إذا كان الهدهد شال هم الدين كانت له هذه الجوائز كلها من الله سبحانه وتعالى.. فكيف لو أنا وأنت وأي إنسان يشيل هم الدين..
أنا مريت بأمور تحدثت عنها في عدد من الأماكن مساجد ومخيمات صيفية، قصتي ليست ككل القصة.. قد سمعتم من (أبو زقم)، سمعتم من (يوسف الصالح).. إخواني التائبين.. قد سمعتم من أخي ( مهدي ) الله يغفر له ويرحمه.. قد سمعتم من (عصام عارف).. لكن هؤلاء الناس تابوا بس ما خسروا أي شيء..
قصتي قبل ما أبدء بها ما أبغى أحد يعرفها لتكون له تشويق فقط أو أنها تكون قصة مسلية أو مثيرة.. أن أبغى قبل أن أتكلم كل إنسان يعرف أبغاه يحن على نفسه أولاً.. لأن أنا ماني محتاج أحد يحن علي.. لأني أشوف نفسي أفضل منكم كلكم لأن الله أعطاني منحة..... والمنحة هذه ما يقدر أحد يحصل عليها في أي وقت.. المنحة هذه مو أي إنسان يضمن أن الله يعطيه عمر ثاني جديد.. لكن الحمد لله هذا من وكرم من الله سبحانه وتعالى..
أنا يوم أبدأ قصتي.. يوم من الأيام..
بسـم الله الرحمـن أبـد كـلامي واكتب على بيض الورق كل ما اخطيت
بعد اذنكـم باشرح قصـة عـذابي والعـذر منكم إذا كان بالعـذر زليت
يوم من الأيام جاء والدي يحدثني بأمر أن سويت، أفعله معصية فهو عمل وأمر ما يبغاه الأب لابنه يقول لي: إنك أنت تدخن!! وكل واحد يعرض على نفسه هذا السؤال إيش الجواب يكون منه.. الجواب الذي كان مني.. وهو معظم الأمة الإسلامية الآن تسعة وتسعين في المية من الأمة الإسلامية هداهم الله كذابين.. أن قلت: والله العظيم ما أدخن.. قسم بالله ما أدخن، لكن نسينا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحلف الكاذب هو اليمين الغموس.. الذي يغمس صاحبه في النار" ما له كفارة إلا التوبة الصادقة. فيا أخواني إذا كان الحلف الكاذب ما له كفارة إلا التوبة الصادقة كم الآن من الأمة الإسلامية يحلفون كذب، ثم رفت صوتي على أبي كما قالوا خذوهم بالصوت؛ لأنه ما رآني وأنا أدخن لكن سمع عني.. وأنا رفعت صوتي عليه والله سبحانه يقول: (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)) سبحان الله! والله تعالى قال: (( ولا تقل لهما أف)) وهذه أف أقل العقوق وهي توجب غضب الله..
فكيف يا إخواني لما ترفع صوتك وهي أكبر بكثير من الأف.. فإذا كنت أغضبت أبيك والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "رضا الله من رضا الوالدين وغضب الله من غضب الوالدين".. الموت يأتي في لمحة بصر.. يأتي بين حرفين كن فيكون، الله يقول كن تكون يرفع أقوام ويخفض أقوام، يعز أقوام ويذلك أقوام، يغني أقوام ويفقر أقوام، يميت أقوام ويحي أقوام، بكلمة كن واحدة.. فكيف وإذا أنت ما تضمن متى ما تموت كيف يا أخواني تكون عاق لأبيك أو لأمك..
لما قلت له والله ما أدخن.. ورفعت صوتي عليه................ وطلع صوتي أعلى من صوته وهو متأكد أني أدخن.. لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "ثلاث دعوات لا ترد وذكر منها دعوة الوالد على ولده.. وطلعت دعوة علي من وأبوي فقال: ( الله يقطم رقبتك).. بمعنى (الله يكسر رقبتك إذا كنت تدخن )..
يطيب يا أخواني أنا لو مت في تلك اللحظة خسرت والا كسبت؟؟ خسرت حياتي كلها.. حقوقي نار جهنم؛ لأن رضا الله من رضا الوالدين وغضب الله من غضب الوالدين..
طيب يا إخواني.. إذا أنا ما مت.. إذا رجعت البيت وأبوي ميت أو أي واحد منكم أغضب أبوه ورجه فلقاه ميت.. ممكن لو مات أي إنسان يمكن أبوه يسامحه، لكن لو مات الأب من حي سامحه كيف حي قابل ربه يوم القيامة..
الشاهد أني نمت تلك اليوم وصحيت الصباح رحت المدرسة.. وأنا أكرره وأقول أني رايح المدرسة.. وروحت المدرسة هذي.. افهموا كلامي.. أنه في ناس يصحوا على صلاة الفجر وفي ناس يصحوا على العمل والمدارس.. والذي يصحا على العمل أو المدارس فتوى عن الشيخ بن باز رحمه الله تعالى.. فتوى عنه أن الذي يؤقت المنبه على وقت الدوام تهاوناً كافر.. كافر يا أخواني.. والله تعالى يقول (( ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)).. ساهون أي يؤخرون الصلاة عن وقتها.. الويل: وادي في جهنم تتعوذ منه جهنم سبعين مرة في اليوم، وفي رواية مائة مرة.. فكيف بمن تكون حياته كلها في الويل.. وأقل أهل النار لبوثاً فيها ((لابثين فيها أحقابا)) الحقب الواحد ثمانين سنة يا أخواني.. والسنة ثلاثمائة وستون يوم، واليوم عند الله كألف سنة مما تعدون..
فرجاءاً رجاءاً حنوا على أنفسكم وخافوا.. لأنه عندما تخرج لصلاة الفجر تلاقي قلة قليلة من الذين رحمهم الله رايحين المسجد.. ولكن لما تخرج وقت العمل والدوام والمدارس تلاقي أمة لا إله إلا اله رايحين الأعمال.. فين هؤلاء في صلاة الفجر.. فيخافوا على أنفسهم..
الشاهد أني رحت المدرسة وهنا - أنا سميت قصتي هذه رباعيات الهلك.. تكلمت عنها في محاضرة وسميتها ( رباعيات الهلك.. الهلاك الأول: هو الحلف الكاذب اليمين الغموس، والهلاك الثاني: عقوق الوالدين رضا من رضا الولدين وغضب الله من غضب الوالدين، أما الهلاك الثالث: هو صلاة الفجر التي يضيعوها الناس وهي ويل للمصلين..
أما الهلاك الرابع: الذي هو: الصحبة.. الصحبة.. الصحبة.. أوصيكم بالصحبة، وأوصيكم بأعظم وصية في التاريخ.. أعظم وصية لخير البشر الذي عصم وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يوصيه الله عز وجل بقوله (( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرط)).. رفيق السوء.. أن ذهبت إلى المدرسة مع صحبة.. لأن صديق السوء ما يوديك إلا مكان ما تتمنى تموت فيه.. والله تعالى يقول: (( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)) اللهم اجعلنا من المتقين.. وإياكم والسامعين ومن قرأ هذا الكلام ومن سمعه.. لكن يا أخواني جلست صحبة ثلاثة عشر واحد.. قبل ما أقول لكم أنا إيش.. لما جلست أن كنت ألعب كرتيه وألعب جمباز.. ألعب حديد ألعب، لعب اسمه وسيلة الدفاع عن النفس ممنوعة دولياً، كنت مستعد أروق أربعة أنفار يا أخواني.. بعافية لا يعلم بها إلا الله؛ لكن هذا كله ما نفعني.. كنت أمشي مع الشباب.. والشباب ينفخوا فيك.. ويكبروا راسك.. أنت فلان انت متعافي.. والشيطان يغويك..
شردنا من المدرسة ورحنا (القضيم) إلي هي الشاليهات.. القضيم فيه مسبح مدرج متر ونص.. أول قبل المسبح كنا نسبح في البحر.. فكنت أقول للشباب قوموا غسلوا الموية المالحة نغسلها بموية المسبح.. فرحنا المسبح مقفل.. يبغوا يرجعوا.. العيال فقلت لهم لا تعالوا.. جبت صندوق ونطينا من فوق المسبح.. معاي موعد مع القدر.. في شيء يقول لي تعالى يا حبيبي.. لكن المسبح يجي متر ونص وثلاثة متر.. جيت أنط إلين أقول ثلاثة متر أو مترين ونص، وأنا طولي متر واثنين وثمانين سم، فلمن نطيت الله سبحانه وتعالى قال من فوق سبع سماوات.. عبد الله با نعمة كن مشلول.. في هذه اللحظة في ثانية أو ثانيتين، كل واحد منكم يتخيل يوم ينط من فوق كرسي لما يوصل الأرض كم تستغرق نطته في هذه النطة الله يقول كن مشلول.. كيف يا إخواني لو قال لي كن ميت.. خسرت كل شيء.. كل واحد منكم ممكن يتعرض لهذا الموقف.. لما طقطقة الرقبة عندي الطقة الثالثة والرابعة والخامسة.. أحرك جسمي ما يتحرك تحت الماء يطلع دم من خشمي والحمد لله أني ما فقدت الوعي الحمد لله فضل ومنة من الله بحيث ما يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.. فيه واحد من الشباب بيني وبينه أقل من شبر أحاول أدقه بكتفي وماني بقادر عدى من جنبي لأني مشلول شلل رباعي انقطع الأمل.. كتمت النفس خمس أو ست دقائق لأني كنت أتحدى الشباب في ثلاث دقائق تحت الماء فهم يفتكروني أغوص تحت.. أخويا يقول لي رحت جبت دخان ورجعت وانت زي ما إنت.. يقول أنا جيت أرفعك بعد ربع ساعة.. تخيلوا يا إخواني أنا ربع ساعة تحت الماء.. لكن الخمس الدقائق أو الست الدقائق اللي أنا صاحي فيها مر علي موقف خطير.. خطير.. موقف، الله سبحانه وتعالى يقول: (( وكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )) عند الموت يا أخواني ترى ما لا يراه العاقل عند الموت يكشف لك الحجاب.. حا تقول لي كيف تذكر الموت الآن وأنت حي؟ أن المفروض أكون ميت في عقل الإنسان البشري.. في عقل البشر في عقل الطب أنا إنسان ميت.. مت.. نجيت من الموت أربع مرات.. منحة إلهية.. لا يعطيها الله أي أحد، لذالك اتقوا الله اتقوا الله اتقوا الله.. الدكاترة يقولوا أصح إنسان إذا انقطع مخه عن الأكسجين أربع دقائق يموت دماغياً.. وستة دقائق يموت موت كامل.. لكن كتمت النفس بعد خمس أو ست دقائق.. طلعت النفس مرة واحدة قلت يمكن يشوفوا الهوى اللي يطلع الشباب.. لكن لا حياة لمن تنادي.. في هذه اللحظة مر علي شريط حياتي اللي سويته في التسعة عشر سنة كلها.. فلم فيديو تسعة عشر سنة بس في ثانية أو ثانيتين من وأنا طفل صغير إلى ذاك اليوم.. من ضمن الصور اللي مرت علي حرمة عجوز كنت أعطيها صدقة –هذا من باب الذكرى- كانت ترفع يدها وتدعو لي.. ثم ربي شرح صدري وذكرني بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: " من كان أخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة".. فقلت: أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله.. استنشقت ماء.. أغمي عليَّ.. أخوي يقول لي طلعتك بعد ربع ساعة.. المفروض ميت في عقل الإنسان؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء" يا إخوان.. أوصيكم بصنائع المعروف إماطة الأذى عن الطريق، صنائع المعروف.. رجل أزاح الشوك من طريق المسلمين الله أدخله الجنة.. امرأة بغي من بني إسرائيل سقت كلب فغفر الله لها فشكر لها فأدخلها الجنة.. لا تحقر من المعروف شيء.. صنائع المعروف ممكن إماطة الأذى عن الطريق، صنائع المعروف ممكن ابتسامتك في وجه أخيك.. صنائع المعروف ممكن السلام "أفشوا السلام بينكم تحابوا" كما قال صلى الله عليه وسلم..
الشاهد لما أغمى علي أخوي يقول طلعتك قلبتك على بطنك ووجهك ورا في ظهرك، ودوني المستشفى جلست أربع سنوات.. أول يوم فتحوا لي فتحة في حلقي.. الرئة عندي واقفة.. ما أقدر أتنفس.. فتحة.. تسعة أشهر ما أتكلم لأن الهوى يخرج منها.. للأكسوجين ما استغني عن الأكسوجين.. سولي ستة عشر عملية منها الكبير ومنها الصغير؛ لكن الحمد لله ركبوا لي شد في راسي ومسمارين في الجنبين في اليمين مسمار في اليسار مسمار وسلسلة مدلدلة ورا فيها عشرين كيلو سبعة شهور لا ألتفت لا يمين ولا يسار لحد ظهري صار كله جروح من فوق إلى تحت وجلست أعالج ظهري من عشر إلى اثنى عشر سنة من الجروح، وتعاودني كل فترة.. الآن لي أربعة عشر سنة مقعد على الفراش.. كل هذا بسبب دعوة.. بسبب غفلة.. بسبب حلف كاذب.. بسبب حاجة تافهة.. بسبب صحبة سيئة تهلك نفسك.. فيا أخي اتقي الله..
الشد هذا أمي تذكرني تقول يا عبد الله أسأل الله أن يكون هذا كفارة لك كفارة حق سماعات الأغاني الي تحطها في إذنك.. الآن كم من الناس مغرقين في سماع الأغاني في ملذات الدنيا.. والأغاني هي بريد الزنا يا أخواني كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الذي يسمع الأغاني ولم يتب "يصب الآنك في أذنه" في القبر والقبر أول منازل الآخرة إذا صلح صلح ما بعده وإذا فسد فسد ما بعده.. الآنك هو الرصاص المصهور.. من الذي يتحمل شمع على أذنه نقطر له شمع في أذنه؟؟ ما يتحمل.. لكن (الآنك) الرصاص المصهور الي هو حديد المذاب في النار يصب في أذنك في القبر ما تقدر تدافع عن نفسك.. اتقوا الله يا أخواني..
سو لي مرة دخلوا لي للأكل للي من خشمي يوصل منه إلى المعدة.. هذا اللي يوم جاءوا يغيروه فحسيت زي شقة الإبرة في بطني بعدها بساعة إلا وأنا أسمع أصوت الصف اللي جنبي كأني في صدأ أو بين جبال.. ودوخة وغثيان إلا وأنا أستفرغ دم.. واستفراغ دم أربعة وعشرين ساعة.. حطوا لي تسعة وثلاثين قربة دم وتخرج.. ما هم عارفين وين مكان النزيف فقرروا لي عملية نسبة نجاحها (5 %) خمسة في المية يا أخواني.. وسو لي عملية من دون بنج اثنين وثلاثين غرزة في بطني.. اثنين وثلاثين غرزة في بطني من دون بنج ليش.. لأن البنج من دون دم يسبب جلطة في المخ يقولوا وإحساسك ضعيف في الجزء اللي تحت.. وكانت العملية استكشافية.. والحمد لله نجحت لكن حسيت كابوس كأني في كامل عافيتي.. يدخلوني وسط فرامة حق لحم تفرمني من راسي إلى قدمي..في الألم حقها..؛ فالحمد لله أنا بنعمة، لكن يا إخواني أنتم لم تخسروا ولا شيء.. تعرف ماذا تعني أنك تخسر عافيتك أنك خسرت كل شيء أنك ما تقدر.. أكلك أمامك ما تقدر تاكله شربك أمامك ما تقدر تشربه.. تقرصك ناموسة في وجهك ما تقدر تحك وجهك.. في أخواني اتقوا الناس ولو بشق تمرة.. هذا كلامي كله كان عن نفسي.. أبغى أتكلم جزء بسيط عن أمي:
الأم والأب إيش أعطيناهم يا أخواني.. جاؤني مرة أيتام حوالي عشرين نفر جلسوا عندي فجلست أحكي لهم قصتي إلين أرادوا أن يذهبوا واحد وقف عند الباب وجاء بعد ما خرجوا أصحابه جاء إلين عندي يبكي يقولي يا عبد الله أنا أتمنى أن أكون مكانك!! قلت له يا أخي اتق الله كيف تتمنى أن تكون مكاني.. تعرف إيش معنى أن تكون مكاني؟! مكاني معناه أنك ما تقدر تحك وجهك.. مكاني أربعة عشر سنة أكلك أمامك وشربك أمامك ما تقدر تكله ولا تشربه.. طيب مكاني أنك زي الكرسي بس فيه الروح لو واحد دخل البيت وأخذ الكرسي ورماه على جنب وخرج يجي بعد سنة والكرسي مرمي على جنب.. مكاني أنك إذا أكلت أكلك وشربك وجيت تخرج اللي في بطنك ما تقدر.. اثنى عشر يوم بطني ما تمشي من يستحمل الآن فيكم وإذا كان في هذي الحالية إيش يسوي لو شرب ملين أو شيء مما مشيت بطنه إيش يسوي؟! ممكن تردوا على أنفسكم؟ لكن هذا الرجل قال لي لا يا أخي أنا أتمنى أن أكون مكانك مرة ثانية، قلت له ليه يا أخي؟ قال لي: إنت عندك أم وعندك أب احنا بدون أب وبدون أم.. هم من الأيتام اللقطة.. لكن قال لي: إنت تجي أعياد تجي مناسبات واحنا ما هو معروف من أمنا وأبونا أنت عندك أمك وأبوك احمد الله يا عبد الله.. الناس في الأعياد والمناسبات تروح تسلم على أهلهم على أعمامهم وأخوالهم.. واحنا ما هو معروف من أمنا وأبونا فيكيف نعرف من عمومنا وأخوالنا.. فأنت بنعمة، فبعد نعمة الدين والهداية هي نعمة الوالدين ثم العافية يا إخواني العافية من أعظم النعم لأني أنا الآن فعلاً اكتشفت أن نعمة الوالدين أفضل من العافية.. لأني اثنى عشر يوم بطني ما تمشي؛ لكن عندي أمي تخرج اللي في بطني بيدها بأصابيعها.. فرجاءً اعرفوا أن عندي ثلاث أماني -توجع قلبي- وعندي هدف أسأل الله أنه يحققه لي.. ويعطني هذي الأماني ولا أتمنى شيء في الدنيا الأماني أني أسجد لله سجدة واحدة.[color=#0000ff].[color:3115=blue:3115]لما أفتكر الآن أني أربع عشر سنة ما أجدر أسجد يدخلني خوف ورعب شديد. ليه يا أخوان؟ لأنه في آية في القران تقول: ((يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)).. اللي ما يستطيع يسجد في الدنيا لا يستطيع يسجد يوم القيامة.. فيا إخوني كيف اللي ما يصلي في الدنيا اتقي الله يا أخي خاف على نفسك الله يغفر لنا ولكم الناس في غفلة كثير.. راقبوا الله في عافيتكم يا إخوان..
الأمنية الثانية: أن في واحد عمره فكر أنه يقلب ورقة من المصحف؟ ولا أحد فكر.. فيا إخواني فكروا.. لأني أنا نفسي أمنيتي أقلب ورقة من المصحف، الآن المصحف أمامي ما أقدر أقلبه.. لأني ما أبغى أتعب أمي يا أمي تعالي اقلبي.. لي يا أمي تعالي.. لأنه ما في إلا أنا وهي في البيت.. والآن أنتم تتمتعوا بهذه النعمة..
الأمنية الثالثة:يا إخواني واللي هي تدمي قلبي دائماً: لما يجي عيد لما تجي فرحة أو مناسبة نفسي أدخل البيت أضم أمي أحضنها.. وأنتم تصوروا هذه كلها لكن أنا محروم منها الآن.. تجي العيد أو المناسبة أمي جالسة على جنب الحسرة بقلبها قبل قلبي أنا.. لكن اتقوا الله يا إخواني.. والهدف الرابع هو الهدف الذي أسأل الله أن يحققه أني أكون سبب في هداية هذه الأمة سبب رجوع هذه الأمة إلى لا إله إلا الله محمد رسول الله.. هذا والصلاة والسلام على رسول الله.. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد..
[color=red]يتبع .................(الجزء الثاني من المقابلة)
نبا نشوف ردودكم الحلوة ع الموضوع
اخوكم
[color=purple]
[color=purple]●₪● (ولد_الإمارات ) ●[color:3115=gray:3115]₪[color:3115=purple:3115]●
الأحد يوليو 15, 2007 7:48 pm